التحادث الجنسي

إبدأن الجلسة بعرض بعض الأمثلة عن المقالات التي تتناول حالات الإبتزاز الجنسي عبر الإنترنت في منطقتنا العربية.

بعد عرضها، قسمن المشاركات إلى مجموعات صغيرة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص لتحليل هذه المقالات. إمنحن المجموعة من خمس إلى عشر دقائق لمناقشة الأسئلة التالية:

• لماذا يحدث هذا النوع من الإبتزاز؟
• ما سبب غياب آليات محاسبة المبتزين؟

بعد الإنتهاء من النقاشات ضمن المجموعات الصغيرة، راجعن مع المشاركات ماهية التحادث الجنسي؛ وإحرصن في شرحكن على التشديد على النقاط التالية:

• إلتقاط الصور الشخصية (Selfies) وصور عريّ وإرسالها هو ممارسة لحريّة شخصية.
• قد يكون التحادث الجنسي أيضًا فعل من أفعال المقاومة الممتعة ضد العنصرية والتمييز، على أساس الجنس وإستبداد الرجل والمحافظة والمعايير المفروضة على أساس تطبيع المغايرة الجنسية.
• في النهاية، إن كنتن تشاركن صورًا عنكن من هذا النوع أم لا، يجب أن يكون ذلك خيارًا محصورًا بكن، ويجب أن يكون ممارسة واعية لحقكن في التعبير عن أنفسكن، وحقكن بالخصوصية في الوقت ذاته.

في هذا الجزء من الجلسة، يمكنكن البدء بتقديم بعض التوصيات المحددة بشأن الممارسات التي يمكن للمشاركات تطبيقها لتحادث جنسي أكثر أمانًا. يجب ألا ننسى أن وجهات النظر تختلف بشأن الهوية وعدم الكشف عنها حين يتعلّق الأمر بالتحادث الجنسي: قد تشعر بعضهن براحة أكبر إذا كان التحادث الجنسي مع أشخاص لا يعرفونهن، والعكس صحيح أيضاً.

لابد لكن هنا أن تتحضرن لكل الإحتمالات – قدمن النصائح أوالتوصيات بشأن الأمن الرقمي، إستنادًا إلى أولويات أو شكوك المشاركات وبواسطة بعض الإقتراحات التالية على سبيل المثال:

• إبقين آمنات – إحذفن صور العريّ أو الصور الذاتية التي ترسلنها إلى الآخرين من جهازكن مباشرةً بعد إرسالها. وعند إرسال الصور، إعتمدن القنوات الأكثر أمانًا (مثل تطبيق سيجنال – إطّلعن على المزيد من التفاصيل أدناه في المرحلة الخامسة).
• حددن قواعد أو إتفاقات مع الشريك/ة في التحادث الجنسي بشأن عدم مشاركة صوركن (أو في حال كانت المشاركة مقبولة من قبلكن،حددن الأشخاص وكيفية القيام بهذه المشاركة)، ما نوع التفاصيل التي قد تحتويه صوركن وكيفية تبادل الصور،…إلخ.
• خصصن قناة أو تطبيق للتحادث الجنسي – مع أن الطلب من شريك/ة التحادث الجنسي تنزيل تطبيق جديد أو إتباع إجراء معيّن ليس الأمر الأكثر “إثارة” عند بدء مغامرة جديدة، ولكنه أفضل من إرسال صورة لكن عن طريق الخطأ عبر تطبيق الرسائل النصية القصيرة الإعتيادي إلى الشخص الخطأ!
• إلتقطن الصور بطريقة فنية – إبحثن عن الزوايا الأكثر أمانًا وإثارة عند إلتقاط صوركن!

في حال لم تقدمن جلسة ماذا يمكن لبياناتكن الوصفية أن تفصح عنكن؟ (أو في حال لم يتوفر لكن الوقت الكافي لذلك خلال التدريب) خصصن 15 دقيقة خلال هذه الجلسة لشرح ماهية البيانات الوصفية وشاركن بعض الأمثلة – يمكنكن الإستعانة بالأمثلة من تلك الجلسة.

إشرحن أن البيانات الوصفية في الصور غالبًا ما توفر معلومات محددة لهوية المستخدمين، وهذا أمر لابد من التنبه له – لا سيما في حال إرسال الصور الذاتية العارية، ولا سيما إن كان الهدف هو عدم الكشف عن هويتكن:

لعدم الكشف عن هويتكن، تفادين إظهار أي عنصر (عناصر) في الصورة قد يحدد هويتكن، وهذه العناصر تشمل ما هو بديهي (الوجه، اسم المستخدم) والتفاصيل الأدق (كالأوشام أو الأثاث أو الأمتعة الشخصية في الخلفية أو ثياب معينة)، وأخيرًا الآثار الرقمية (البيانات الوصفية للصور، إشارات تحديد الموقع الجغرافي، المعلومات عن الجهاز).

في النهاية، قد ترغبن في إختتام الجلسة بتقديم بعض التوصيات بشأن أدوات محددة قد تستخدمها المشاركات لتحادث جنسي أكثر أمانًا مع شركائهن:

ObscuraCam أبسكورا كام: هذا التطبيق المخصص للهواتف وهو من إنتاج مشروع غارديان Guardian Project يتيح للمستخدمين “تنظيف” (إزالة) تفاصيل بيانات وصفية محددة من صورهم.

Meet.jitsi منصة ميت.جيتسي: تقدم هذه المنصة المستندة إلى متصفّح تشفيرًا بتقنية إيتش تي تي بي إس HTTPS وتتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء غرف تحادث مؤقتة تستخدم مرة واحدة للتحادث عبر الصوت والصورة.

سيجنال أو تليغرام: هذان التطبيقان المخصصان للمراسلة عبر الهواتف يقدمان مستويات متفاوتة من الحماية المشفّرة (للبيانات المتنقلة بين المستخدمين) بالإضافة لخاصية التحقق من المستخدم؛ يتيح تطبيق سيجنال للمستخدمين تحديد “تاريخ إنتهاء” للرسائل أوالمحتويات الأخرى المرسلة ( على سبيل المثال، يمكن ضبط التطبيق بحيث تختفي صورة مرسلة بعد خمس دقائق من مشاهدتها من قبل المتلقي من على جهازه).